زمان كانت ماما دائما بتقولنا المقولة الشهيرة للشيخ الشعراوى- الله يرحمه - إن كل واحد في الدنيا عنده 10 قراريط و إن كل البشر متساوين في عدد القراريط لكن مختلفين في طريقة تقسمها
فمن لدية 7 مال و 1 جمال و 2 صحة مثلا و أخر لدية 1 مال و 5 جمال و 2 أسرة سعيدة و 2 رضي و هكذا .
كنت صغيرة جدا عند سماعي قصة القراريط التي لم تتوقف امى عن ذكرها لنا لتزرع فينا صفة مهمة جداا إن تكون موجودة بالإنسان الرضي و القناعة و احسب ان قصة القراريط كان لها اثر جميل عليا شخصيا و لكن ما كان دوما يشغل بالى هو طريقة تقسيم قراريطي العشر .
فمع كل موقف أمر به أقول ده أكيد من القراريط فمثلا ان نجحت في شئ أقول يبقى انا عندي قيراط في الشئ دة و ان فشلت أقول يبقى قراريطي خالية من هذا الشئ
و تمر السنين و كل فترة بعد ان أستريح لفكرة معرفتي بقراريطي العشرة يظهر شئ جديد و يختلف مسار الحياة و تختلف شخصيتي و الظروف التى أعيش بها و ارجع مرة أخرى للبحث عن تقسيم قراريطي
و ها انا ذا هذة الايام اعيد النظر في التقسيم
الاعدة في البيت عاملة عندى نوع من عدم الاتزان بس ادتنى فرصة انى افكر في حجات كتيرة اوى و استرجع حياتى بس اكتشفت ان اهم عامل مشترك ما بين كل محاولاتي في تقسيم قراريطي و الى كان لية اكبر عدد النقاط هو الأسرة
ربنا سبحانه و تعالى انعم عليا بنعمة غالية اوى و هى أسرة سعيدة و متماسكة و دة بقى قليل اوى في الدنيا دى و الى بالتبعية اعانتنى انى اعمل بيت متماسك .
و انا مخطوبة لسا كنت بتكلم انا و زوجى – خطيبى وقتها – عن اهم العوامل الى تبنى بيت سعيد و بعد ما أتكلمنا على رضا ربنا سبحانه و تعالى و الاخذ بالأسباب و كدة قلتلو الحب الى هنجيبه من بيوتنا
بمعنى انا طوال عمرى عايشه في بيت يملؤه الحب قدامى دايما مثل حى عن الحياة الأسرية السليمة و قصة حب منتهتش حتى بعد وفاة بابا و فضلت ماما تحكى عنه علوطول قدام اخواتى الى ميفتكرهوش غير من الصور حكاوى حب كتب الكتاب ذى ما بيقولو اكنة ممتش و أكنها لسا متجوزاة امبارح و زوجى بردة عاش مع اهلة نفس قصة الحب و رغم بردة ان مامتة توفت من زمان الا ان نفس نبرة الحب بسمعها من حمايا لما بيتكلم عنها صعب ان اتنين يعيشوا الحب دة و يشوفو الوفاء دة كلة ميحولوش انهم يعملو بيت كدة 0
المهم نرجع لقراريطي لحسن موضوع الحب دة موضوع كبير ممكن ابقي أتكلم علية بعدين لوحدة
بعد ما فكرت في موضوع الأسرة اكتشفت انى في نعمة كبيرة اوى و هى نعمة الحب و الاستقرار و انى بتمتع بيها من زمان و دة رأس مالى بجد و كنزي الحقيقي
و تفضل الحياة دايما في تقلب مفيش حاجة بتستمر
و هتفضل حيرتي دائما ملازمانى يمكن يكون هو ده المغزى من الحكاية كلها و هو التفكر ثم الرضي و الشكر
مجهود كبير في التفكير ثم ابتسامة انى حتى لو مش عندى حاجة نفسى فيها هيفضل عندى حاجة مش عند غيرى ميزني بيها ربنا سبحانه و تعالى
و تنضم قصة القراريط العشر لليسته الحكاوي و الطقوس الى نفسي انقلها عن جدتي و امى لابني .